أخبرني عمر ، قال : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثني عيسى ، قال : حدثني مسكين ابن عمرو ، قال :
ضرب أبو جعفر عنق العثماني ، ثم بعث برأسه إلى خراسان ، وبعث معه بقوم يحلفون أنه محمد بن عبد الله بن فاطمة بنت رسول الله (ص) (١).
* * *
أخبرني عمر ، قال : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثني عيسى ، قال : حدثني عبد الرحمن بن عمران بن أبي فروة ، قال :
كنا نأتي أبا الأزهر بالهاشمية ، أنا والشعباني ، وكان أبو جعفر يكتب إليه «من عبد الله أمير المؤمنين إلى أبي الأزهر ومولاه» ، ويكتب إليه أبو الأزهر : «إلى أبي جعفر من أبي الأزهر عبده» فلما كان ذات يوم ، ونحن عنده ، وكان أبو جعفر قد ترك له ثلاثة أيام لا يبوء بها (٢) ، وكنا نخلو معه في تلك الأيام ، فأتاه كتاب من أبي جعفر ، فقرأه ، ودخل إلى بني الحسن ، وهم محبوسون ، فتناولت الكتاب فقرأته فإذا فيه : «انظر يا أبا الأزهر ما أمرتك به في أمر مذلة (٣) فأنفذه وعجله». قال : وقرأ الشعباني الكتاب فقال : تدري من مذله؟ قلت : لا والله. قال : هو والله عبد الله بن الحسن ، فانظر ما هو صانع ، فلم يلبث أن جاء أبو الأزهر فجلس ، فقال : والله قد هلك عبد الله بن الحسن ، ثم لبث قليلا ، ثم دخل وخرج مكتئبا فقال : أخبرني عن علي بن الحسن أي رجل هو؟ قال قلت : أمصدق أنا عندك؟ قال : وفوق ذلك. قلت : هو والله خير من تظله هذه ، وتقله هذه! قال : فقد ـ والله ـ ذهب (٤).
* * *
أخبرني عمر ، قال : حدثنا أبو زيد ، قال : حدثنا ابن عائشة ، قال :
سمعت مولى لبنى دارم يقول :
قلت لبشير الرحال : ما يسرعك إلى الخروج على هذا الرجل؟.
__________________
(١) الطبري ٩ / ١٩٨ وابن الأثير ٥ / ٢١١.
(٢) في الطبري «لا ينوبها».
(٣) في الطبري «في أمر مدله».
(٤) الطبري ٩ / ١٩٩.