قال : إنه أرسل إليّ بعد أخذه عبد الله ، فأتيته ، فأمرني يوما بدخول بيت ، فدخلته فإذا بعبد الله بن الحسن مقتول ، فسقطت مغشيا عليّ ، فلما أفقت أعطيت الله عهدا لا يختلف في أمره سيفان إلّا كنت مع الذي عليه منهما (١).
* * *
وذكر محمد بن علي بن حمزة أنه سمع من يذكر أن يعقوب ، وإسحاق ، ومحمدا ، وإبراهيم بني الحسن قتلوا في الحبس بضروب من القتل ، وأن إبراهيم بن الحسن دفن حيا ، وطرح على عبد الله بن الحسن بيت ، رضوان الله عليهم.
* * *
وقال إبراهيم بن عبد الله ـ فيما أخبرني عمر بن عبد الله العتكي ، عن أبيه ، عن أبي زيد ، عن المدائني ـ يذكر أباه ، وأهله ، وحملهم ، وحبسهم (٢) :
ما ذكرك الدمنة القفار وأه |
|
ل الدار ما نأوا عنك أو قربوا (٣) |
إلّا سفاها وقد تفرعك ال |
|
شيب بلون كأنه العطب |
ومرّ خمسون من سنيك كما |
|
عدّ لك الحاسبون إذ حسبوا |
فعدّ ذكر الشباب لست له |
|
ولا إليك الشباب ينقلب (٤) |
إنّي عرتني الهموم واحتضر ال |
|
هم وسادي والقلب منشعب |
واستخرج الناس للشفاء وخلف |
|
ت لدهر بظهره حدب (٥) |
اعوج استعدت اللئام به |
|
ويحنو به الكرام إن شربوا (٦) |
نفسي فدت شيبة هناك وظن |
|
بوبا به من قيودهم ندب (٧) |
__________________
(١) في الطبري ٩ / ١٩٩ بعد ذلك «وقلت للرسول الذي معي من قبله لا تخبره بما لقيت فإنه إن علم قتلني».
(٢) في الطبري «قال عمر حدثني المدائني قال لما خرج ببني حسن قال إبراهيم بن عبد الله بن حسن قال عمر وقد أنشدني غير أبي الحسن هذا الشعر لغالب الهمداني».
(٣) في النسخ «ما ذكرت الدمنة» وفي الطبري «إما نأوك». والعطب : القطن.
(٤) في الطبري «بعد ذكر».
(٥) في الطبري «للشقاء وحلقت».
(٦) في الطبري :
«يستعذب اللئام به |
|
ويحتويه الكرام إليه سربوا». |
(٧) في الطبري «من فيوده».