خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (٢٧٢) لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢٧٣) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٢٧٤)
* * *
معاني المفردات
(تَيَمَّمُوا) : تقصدوا وتتعمدوا ، وسمّي المقصود المتعمد بالإمام.
(الْخَبِيثَ) الرديء من كل شيء ، وخبث الفضة والحديد ، ما نفاه الكير لأنه ينفي الرديء.
(تُغْمِضُوا) : تتساهلوا وتتغافلوا وتتسامحوا ، من الإغماض ، وهو إطباق الجفن على الجفن ، والإغماض في البيع الحطّ من الثمن لعيب فيه ، ويكون المعنى : ولستم بآخذيه لو أعطي لكم ، لخبثه ورداءته ، إلا أن تتسامحوا وتتساهلوا في أخذه.
(بِالْفَحْشاءِ) : الفحش ، والفاحش البخيل. قال علي بن عيسى : الفحشاء المعاصي ، وإنما سمي البخيل فاحشا ، لأنه مسيء برده الأضياف والسؤال (١).
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ١ ، ص : ٤٩٢.