(فَنِعِمَّا) : نعم شيء ، ونعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح و (ما) نكرة تامة بمعنى شيء والفاعل ضمير مستتر مفسّر ب (ما).
(أُحْصِرُوا) : منعوا وحبسوا لأسباب ظاهرية أو باطنية. قال الراغب : الإحصار يقال في المنع الظاهر كالعدو ، والمنع الباطن كالمرض. والحصر لا يقال إلا في المنع الباطن (١).
(ضَرْباً) : مشيا وذهابا وتصرّفا ، من الضرب بالأرجل.
(الْجاهِلُ) : الجاهل بحالهم وباطن أمورهم لأنهم غير متظاهرين بالفقر ، يتجمّلون كي لا تظهر حاجتهم ، فلا يسألون الناس شيئا ، فذكر الجاهل هنا ليس على سبيل الذم.
(بِسِيماهُمْ) : علاماتهم ، من السيماء ، وهي العلامة التي نعرف بها الشيء ، وأصله الارتفاع. فهؤلاء تعرف حالهم من الأمور التي لا سبيل لهم إلى سترها من علائم الفقر والمسكنة البادية في طبيعة لباسهم وبيوتهم وأجسامهم.
(إِلْحافاً) : إلحاحا في السؤال ، ومبالغة فيه.
* * *
مناسبة النزول
جاء في الكافي بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ
__________________
(١) مفردات الراغب ، ص : ١١٩ ـ ١٢٠.