الأرض ولا في السماء. فليعرف الكافرون مواقع إرادة الله في عذاب الطغاة والمستكبرين.
* * *
الله محيط بالكافرين
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) إنه تقرير للحقيقة الثابتة في واقع الكافرين الذين رفضوا الإيمان عنادا واستكبارا ، وقرّروا ـ من خلال عقدتهم المتخلّفة المستكبرة ـ أن لا يلقوا بأسماعهم وبعقولهم إلى كلمات الإيمان ، مما يجعل التكذيب بالرسل والرسالات موقفا حاسما لا يبحثون له عن مبرّر ، ولا يريدون أن يقدّموا له أيّ تفسير ، ولكن إلى أين يذهبون ويهربون؟ هل يملكون ملجأ من الله ، أو مهربا من عذابه؟ (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) فلا يعجزون الله في شيء من أمرهم لأنه القادر عليهم ، المهيمن على أوضاعهم من كل جهة.
* * *
القرآن مرجع كل حقيقة
(بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ* فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) فهو الذي يملك المجد كما لم يملكه كتاب ، لأنه كلام الله الذي لا شيء أرفع منه ، وأيّ مجد لكلام كما هو كتاب الله في مجده ، وهو الكتاب الذي لا يقترب إليه الباطل لأنه محفوظ من التحريف ومن الزيادة والنقصان ، فهو المرجع الأخير للحقيقة كلها في جميع مجالاتها.
* * *