فقال (١) مثل ذلك. رواه أحمد في «مسندة» (٢) ، والبخاري (٣).
وقال هشام بن حسّان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأربعين سنة ، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ، ثم أمر بالهجرة ، فهاجر عشر سنين ، ومات وهو ابن ثلاث وستّين. رواه البخاري (٤).
وقال يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، عن سعيد بن المسيّب قال : أنزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثلاث وأربعين سنة ، فمكث بمكة عشرا وبالمدينة عشرا (٥).
وقال محمد بن أبي عديّ عن داود بن أبي هند ، عن الشّعبيّ قال : نزلت عليه النّبوّة وهو ابن أربعين سنة ، فقرن بنبوّته إسرافيل ثلاث سنين ، فكان يعلّمه الكلمة والشيء ، ولم ينزل القرآن ، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوّته جبريل ، فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة ، ومات وهو ابن ثلاث وستين (٦).
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي ، أنا عبد القويّ بن الجبّاب (٧) ، أنبأ
__________________
(١) في الصحيح والمسند «فقال له».
(٢) ج ٦ / ٢٣٣.
(٣) صحيح البخاري ٨ / ٦٨ كتاب التعبير ، باب التعبير وأول ما بدئ به رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الوحي الرؤيا الصالحة.
(٤) صحيح البخاري ٤ / ٢٣٨ كتاب المناقب ، باب مبعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ورواه الطبري في تاريخه ٢ / ٢٩٢.
(٥) طبقات ابن سعد ١ / ١٩٠.
(٦) طبقات ابن سعد ١ / ١٩١ وفيه قال ابن سعد : فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال : ليس يعرف أهل العلم ببلدنا أنّ إسرافيل قرن بالنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وأن علماءهم وأهل السيرة منهم يقولون : لم يقرن به غير جبريل من حين أنزل عليه الوحي إلى أن قبض صلىاللهعليهوسلم ، نهاية الأرب ١٦ / ١٧٥.
(٧) في الأصل «الحباب» ، وفي نسخة دار الكتب «الخباب» وفي (ع) «الحباب» والتصحيح من (تبصير المنتبه).