الصّلاة قال لي قائل : يا محمد هذا مالك صاحب النّار ، فسلّم عليه ، فالتفتّ إليه فبدأني بالسّلام» (١).
وقد رواه أبو سلمة أيضا ، عن جابر مختصرا (٢).
قال اللّيث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أخبرني أبو سلمة قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدّث ، أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لما كذّبتني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس ، فطفقت أخبرهم عن آياته ، وأنا انظر إليه. أخرجاه (٣).
وقال (٤) إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب : سمعت ابن المسيّب يقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين انتهى إلى بيت المقدس لقي فيه إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ثم أخبر أنّه أسري به ، فافتتن ناس كثير كانوا قد صلّوا معه. وذكر الحديث ، وهذا مرسل.
وقال محمد بن كثير المصّيصيّ : ثنا معمر ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت لمّا أسري بالنّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى المسجد الأقصى ، أصبح يتحدّث النّاس (٥) بذلك ، فارتدّ ناس ممّن آمن ، وسعوا إلى أبي بكر فقالوا : هل لك
__________________
(١) صحيح مسلّم (١٦٨) في كتاب الإيمان ، باب الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى السماوات وفرض الصلوات ، وأحمد في المسند ٢ / ٥٢٨.
(٢) مسلّم (١٧٢) في كتاب الإيمان ، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجّال ، ابن سعد في الطبقات ١ / ٢١٥.
(٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار ٤ / ٢٤٧ و ٢٤٨ باب حديث الإسراء وقول الله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) ، وفي تفسير سورة الإسراء ٥ / ٢٢٤ باب قوله أسرى بعبده ليلا .. ومسلّم (١٧٠) في كتاب الإيمان ، باب ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال ، والترمذي (٣١٣٢) في التفسير ، باب ومن سورة بني إسرائيل.
(٤) في حاشية الأصل كتب : «بلغت قراءة في الميعاد الثاني عشر ، على جامعه الحافظ أبي عبد الله الذهبي ، كتب ابن البعلي عفا الله عنه».
(٥) في نهاية الأرب «أصبح الناس يتحدّثون».