الأعظم (١) ، ثمّ أوحى الله إليّ ما شاء أن يوحي (٢).
إسناده جيّد حسن ، والحارث من رجال مسلّم (٣).
سعيد بن منصور : ثنا أبو معشر ، عن أبي وهب مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : لمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة أسري به قال : «يا جبريل إنّ قومي لا يصدّقوني» ،
قال : يصدّقك أبو بكر وهو الصّدّيق.
رواه إسحاق بن سليمان ، عن يزيد (٤) بن هارون ، أنا مسعر ، عن أبي وهب هلال بن خبّاب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : فحدّثهم صلىاللهعليهوسلم بعلامة بيت المقدس ، فارتدّوا كفّارا ، فضرب الله رقابهم مع أبي جهل. وقال أبو جهل : يخوّفنا محمد بشجرة الزّقّوم ، هاتوا تمرا وزبدا ، فتزقّموا. ورأى الدّجّال في صورته رؤيا عين ، ليس برؤيا منام ، وعيسى ، وموسى ، وإبراهيم. وذكر الحديث (٥).
__________________
(١) في الدلائل والنهاية بعد الأعظم «وإذا دوني الحجاب وفرجه الدرّ والياقوت».
(٢) دلائل النبوّة للبيهقي ، نهاية الأرب ١٦ / ٢٩١.
(٣) هو الحارث بن عبيد الإيادي البصري ، أبو قدامة. انظر عنه : التاريخ لابن معين ٢ / ٩٣ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٧٥ رقم ٢٤٤١ ، الجرح والتعديل ٣ / ٨١ رقم ٣٧١ ، الكاشف ١ / ١٣٩ رقم ٨٧١ ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩ رقم ١٦٣٢ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٩ ـ ١٥٠ رقم ٢٥٤.
(٤) في نسخة دار الكتب المصرية «زيد» وهو تصحيف.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣٧٤ وبقيّته : «صلوات الله عليهم ، فسئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الدّجّال فقال أقمر هجّانا ، قال : حسن ، قال : رأيته فيلمانيا أقمر هجّانا ، إحدى عينيه قائمة كأنّها كوكب درّيّ كان شعر رأسه أغصان شجرة ، رأيت عيسى شابا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطّن الخلق ، ورأيت موسى أسحم آدم كثير الشعر ، قال : حسن الشعرة شديد الخلق ، ونظرت إلى إبراهيم فلا انظر إلى أرب من آرابه إلا نظرت إليه مني ، كأنّه صاحبكم ، فقال جبريل عليهالسلام : سلّم على مالك ، فسلّمت عليه».