عمرو بن الحارث ، حدّثني عبد الله بن سالم ، عن الزّبيديّ (١) أخبرني محمد بن مسلم ، عن سعيد بن المسيّب ، أنّه سمع أبا هريرة يصف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : كان شديد البياض (٢).
وقال رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي يونس مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : ما رأيت شيئا أحسن من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، كأنّ الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه صلىاللهعليهوسلم ، كأنّ الأرض تطوى له ، إنّا لنجتهد ، وإنّه لغير مكترث (٣). رواه ابن لهيعة ، عن أبي يونس (٤).
وقال شعبة ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوس الكعبين : أخرجه مسلم (٥).
ورواه أبو داود ، عن شعبة فقال : أشهل العينين ، منهوس العقب (٦).
__________________
(١) في (ع) «الزبيري» ، وهو تصحيف.
(٢) ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ١٤ وقال : «وهذا إسناد حسن ، ولم يخرّجوه».
(٣) في (ع) «مكترب» ، وهو تصحيف.
(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٢٨) باب رقم ٤٥ ، وقال : هذا حديث غريب. وفي سنده ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، لكن تابعه عمرو بن الحارث عند ابن حبّان في «موارد الظمآن» للهيثمي ، رقم ٢١١٨ ، فالحديث حسن. انظر : جامع الأصول ١١ / ٢٤٢ رقم ٨٨٠٨ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤١٥ ، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٥.
(٥) في صحيحه (٢٣٣٩) في كتاب الفضائل ، باب في صفة فم النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعينيه وعقبيه. وفيه : «منهوس العقبين. قال : قلت لسماك : ما ضليع الفم؟ قال : عظيم الفم. قال : قلت : ما أشكل العين؟ قال : طويل شقّ العين. قال : قلت : ما منهوس العقب؟ قال : قليل لحم العقب» ، وأخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٢٦) باب ٤٤ وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٨٠ ، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراويّ وآداب السامع (مخطوط المكتبة البلدية بالإسكندرية) ورقة ١٦١ ب ، وابن سعد ١ / ٤١٦ ، وابن كثير في الشمائل ٣٠ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٣٩٣ رقم ٨٤٢.
(٦) طبقات ابن سعد ١ / ٤١٦.