وقال أبو عبيدة : الشّكلة : كهيئة الحمرة ، تكون في بياض العين ، والشّهلة : حمرة في سواد العين. قلت : ومنهوس الكعب : قليل لحم العقب. كذا فسّره سماك بن حرب لشعبة (١).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : نا عبّاد ، عن حجّاج (٢) ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، عن صفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : كنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين ، وليس بأكحل ، وكان في ساقيه حموشة (٣) ، وكان لا يضحك إلّا تبسّما (٤).
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن محمد بن عليّ ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم عظيم العينين ، أهدب الأشفار ، مشرب العين بحمرة ، كثّ اللّحية (٥).
وقال خالد بن عبد الله الطّحّان ، عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قيل لعليّ : انعت لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : كان أبيض مشربا بياضه حمرة ، وكان أسود الحدقة ، أهدب الأشفار (٦).
وقال عبد الله بن سالم ، عن الزّبيديّ (٧) ، عن الزّهريّ ، عن سعيد بن
__________________
(١) انظر صحيح مسلم (٢٣٣٩).
(٢) في حاشية الأصل «أظنّه ابن أرطاة». وهو من الرواة عن «سماك» كما في تهذيب التهذيب.
وهذا يؤيّد ما في هذه الحاشية. وقد نصّ الترمذيّ على أنّه هو ابن أرطاة.
(٣) حموشة : أي دقّة.
(٤) رواه الترمذيّ في المناقب (٣٧٢٥) باب ٤٣ ما جاء في خاتم النبوّة ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٣٢٢ ، والبيهقي في دلائل النبوّة ١ / ١٥٩ ، وروى بعضه البلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٣٩٤ رقم ٨٤٧.
(٥) رواه ابن سعد في طبقاته ١ / ٤١٠ ـ ٤١١.
(٦) رواه ابن سعد في طبقاته ١ / ٤١٢.
(٧) في (ع) «الزبيري». وهو تصحيف.