قوله : «لمنجدل» أي ملقى ، وأمّا دعوة إبراهيم فقوله : (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ) (١) وبشارة عيسى قوله : (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) (٢).
وقال أبو ضمرة : ثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «قسم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما ، ثم قسم النّصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها ، ثم اختار العرب من النّاس ، ثم اختار قريشا من العرب ، ثم اختار بني هاشم من قريش ، ثم اختار بني عبد المطّلب من بني هاشم ، ثم اختارني من بني عبد المطّلب» هذا حديث مرسل (٣).
وروى زحر بن حسن ، عن جدّه حميد بن منهب قال : سمعت جدّي خريم بن أوس بن حارثة. يقول : هاجرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منصرفه من تبوك ، فسمعت العبّاس ، يقول : «يا رسول الله إنّي أريد أن أمتدحك. قال : قل لا يفضض الله فاك». فقال :
من قبلها طبت في الظّلال وفي |
|
مستودع حيث يخصف الورق |
ثم هبطت البلاد لا بشر |
|
أنت ولا مضغة ولا علق |
بل نطفة تركب السّفين وقد |
|
ألجم نسرا وأهله الغرق |
تنقل من صالب (٤) إلى رحم |
|
إذا مضى عالم بدا طبق |
حتّى احتوى بيتك المهيمن من |
|
خندف علياء تحتها النّطق (٥) |
__________________
(١) سورة البقرة ٢٩.
(٢) سورة الصف ٦.
(٣) له شاهد
في المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ٢٨٦ من حديث المطّلب بن ربيعة بن الحارث ، وفيه : «إن الله خلق خلقه فجعلتني من خير خلقه ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خير الفرقتين ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني من خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خير بيت ، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا»
(رقم ٦٧٥ وانظر رقم ٦٧٦).
(٤) في سيرة ابن كثير ١ / ١٩٥ «صلب».
(٥) هذا البيت ليس في البدء والتاريخ ٥ / ٢٦.