حتى عافاه الله تعالى ، ثمّ سألني عنها ، ثمّ دعا بها فوضعها في كفّه فقال : ما ظنّ نبيّ الله لو لقي الله وهذه عنده (١).
وقال جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان لا يدّخر شيئا لغد.
وقال بكّار بن محمد السّيريني : نا ابن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل على بلال ، فوجد عنده صبرا من تمر ، فقال : «ما هذا يا بلال»؟ فقال : تمر أدّخره ، قال : «ويحك يا بلال ، أو ما تخاف أن يكون لك بخار في النّار ، أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا». بكّار ضعيف (٢).
وقال معاوية بن سلّام ، عن زيد ، أنّه سمع أبا سلّام ، حدّثني عبد الله أبو عامر الهوزنيّ قال : لقيت بلالا مؤذّن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحلب ، فقلت : حدّثني كيف كانت نفقة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ما كان له شيء من ذلك ، إلا أنا الّذي كنت ألي ذلك منه (٣) ، منذ بعثه الله إلى أن توفّي ، فكان إذا أتاه الإنسان المسلّم (٤) ، فرآه عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري البردة
__________________
(١) رواه أحمد في المسند ٦ / ١٠٤.
(٢) قال البخاري : يتكلّمون فيه ، وقال أبو زرعة : ذاهب الحديث روى أحاديث مناكير ، وقال ابن معين : كتبت عنه ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : لا يسكن القلب عليه مضطرب ، وقال أبو زرعة : حدّث عن ابن عون بما ليس من حديثه ، وقال ابن حبّان : لا يتابع على حديثه.
انظر عنه : التاريخ الكبير ٢ / ١٢٢ رقم ١٩١١ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٠٩ رقم ١٦١٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ١٥٠ رقم ١٨٨ وفيه طرف من أول الحديث ، وقال : الرواية فيه مضطربة من غير حديث ابن عون أيضا (١٥١) ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ١٩٧ ، والكامل في الضعفاء لابن عدّي ٢ / ٤٧٧ ـ ٤٧٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١١ رقم ٩٥٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٤١ رقم ١٢٦٣ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٤ ـ ٤٥ رقم ١٦١.
(٣) عند أبي داود «كنت أنا الّذي ألي ذلك منه».
وفي طبعة القدسي ٢ / ٣٣٢ «إلى» وهو خطأ.
(٤) عند أبي داود «مسلما».