وثانيتهما :
هذا كتابٌ في معانيه حسَنْ |
|
للديلمي أبي محمدٍ الحَسَنْ |
أشهى إن المضنى العليلِ من الشفا |
|
وألذّ للعينين من غمضِ الوسن (١) |
وذكره إسماعيل باشا في إيضاح المكنون قائلاً : « إرشاد القلوب إلى الصواب المنجي مَن عمل به من أليم العقاب ، للشيخ أبي محمد الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي ، الواعظ الشيعي » (٢).
وقال السيد الخوانساري في الروضات : « وله كتب ومصنّفات منها كتاب إرشاد ألقلوب ، في مجلّدين ، رأيت منه نسخاً كثيرة ، وينقل عنه صاحب الوسائل والبحار كثيراً ، معتمدين عليه » (٣).
يقع الكتاب في مجلدين ، المجلد الأول في المواعظ والنصائح ونحوها ، والمجلّد الثاني في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام.
قال الشيخ الحر بعد الثناء على المؤلف : « له كتاب إرشاد القلوب مجلدان » (٤).
وقد شكّك صاحب الرياض في نسبة المجلّد الثاني من الكتاب للديلمي وقال : « وبالجملة المجلّد الثاني من كتاب إرشاده كثيراً ما يشتبه الحال فيه ، بل لا يعلم الأكثر أنه المجلد الثاني من ذلك الكتاب » (٥).
وقال السيد الخوانساري : « إلاّ أنّ في كون المجلد الثاني منه المخصوص بأخبار المناقب تصنيفا له أو جزءاً من الكتاب نظراً بيّناً ، حيث ان وضعه كما أستفيد لنا من خطبته على خمس وخمسين باباً كما في الحكم والمواعظ ، فبتمام المجلّد الأول تتصرّم عدّة الأبواب ، مضافاً إلى أنّ في الثاني توجد نقل أبيات في المناقب
__________________
(١) الذريعة ١ : ٥١٧ / ٢٥٢٧.
(٢) إيضاح المكنون ٣ : ٦٢.
(٣) روضات الجنات ٢ : ٢٩١.
(٤) أمل الامل ٢ : ٧٧ / ٢١١.
(٥) رياض العلماء ١ : ٣٤٠.