استيطان ، فإنها دار بلغة ، ومنزل قلعة (١) ، ودار عمل ، فتزودوا الأعمال الصالحة ، قبل أن تفرق بينكم أيامها وينزل بكم حمامها ، وقبل الإذن من الله بخرابها ، فكان قد أخربها الذي عمّرها أول مرة وهو يرثها ، فنسأل الله ـ لنا ولكم ـ العون على الزاد بالتقوى ، والزهد في الدنيا ، وجعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل الحياة الدنيا ، الراغبين في الآخرة ، فإنما نحن به وله ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين » (٢).
* * *
__________________
١ ـ منزل قُلعة : أي ليس بمستوطن ، ومجلس قلعة : إذا كان صاحبه يحتاج إلى أن يقوم مرة بعد مرة « الصحاح ـ قلع ـ ٣ : ١٢٧١ ».
٢ ـ الكافي ٨ : ٧٢ / ٢٩ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٤٧.