وقال الإمام أحمد (١) أيضا : حدثنا بهز حدثنا حماد حدثنا أبو عمران عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أنه قال يا رسول الله : الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه ، ويثنون عليه به فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تلك عاجل بشرى المؤمن» رواه مسلم (٢).
وقال أحمد (٣) أيضا : حدثنا حسن يعني الأشيب حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : («لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) ـ قال ـ الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليكبر ولا يخبر بها أحدا» لم يخرجوه.
وقال ابن جرير (٤) : حدثني يونس أنبأنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لهم البشرى في الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة» وقال أيضا ابن جرير (٥) : حدثني محمد بن أبي حاتم المؤدب حدثنا عمار بن محمد حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم («لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) ـ قال ـ في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له وهي في الآخرة الجنة» ثم رواه عن أبي كريب عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال : الرؤيا الحسنة بشرى من الله ، وهي من المبشرات (٦) هكذا رواه من هذا الطريق موقوفا ، وقال أيضا حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر حدثنا هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المسلم أو ترى له» (٧).
وقال ابن جرير (٨) : حدثني أحمد بن حماد الدولابي حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كريز الكعبية سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ذهبت النبوة وبقيت المبشرات» وهكذا روي عن ابن مسعود وأبي هريرة وابن عباس ومجاهد وعروة بن الزبير ويحيى بن أبي كثير وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وغيرهم أنهم فسروا ذلك بالرؤيا
__________________
(١) المسند ٥ / ١٥٦.
(٢) كتاب البر حديث ١٦٦.
(٣) المسند ٢ / ٢١٩ ، ٢٢٠.
(٤) تفسير الطبري ٦ / ٥٨١.
(٥) تفسير الطبري ٦ / ٥٧٨.
(٦) تفسير الطبري ٦ / ٥٧٨.
(٧) تفسير الطبري ٦ / ٥٧٨.
(٨) تفسير الطبري ٦ / ٥٧٩.