أحمد الطبراني ، حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا محمد بن مصفى ، حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه عن جده عبد الله بن سلام أنه قال لأحبار اليهود : إني أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عيدا ، فانطلق إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وهو بمكة ، فوافاهم وقد انصرفوا من الحج ، فوجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمنى والناس حوله ، فقام مع الناس ، فلما نظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أنت عبد الله بن سلام؟» قال قلت : نعم ، قال «ادن».
قال : فدنوت منه. قال : «أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام ، أما تجدني في التوراة رسول الله؟» فقلت له : انعت ربنا ، قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فقال له : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ) [الإخلاص : ١ ـ ٢] إلى آخرها ، فقرأها علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال ابن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة ، فكتم إسلامه ، فلما هاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة وأنا فوق نخلة لي أجذها ، فألقيت نفسي ، فقالت أمي : لله أنت ، لو كان موسى بن عمران ما كان لك أن تلقي نفسك من رأس النخلة ، فقلت : والله لأنا أسر بقدوم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من موسى بن عمران إذ بعث ، وهذا حديث غريب جدا. آخر تفسير سورة الرعد ، ولله الحمد والمنة.