وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣))
شرح الكلمات :
(وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : أي جماعاتان قلّ أفرادهما أو كثروا من المسلمين.
(اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما) : أي هموا بالاقتتال أو باشروه فعلا فأصلحوا ما فسد بينهما.
(فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى) : أي تعدت بعد المصالحة بأن رفضت ذلك ولم ترض بحكم الله.
(فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) : أي قاتلوا أيها المؤمنون مجتمعين الطائفة التي بغت حتى ترجع إلى الحق.
(فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ) : أي رجعت إلى الحق بعد مقاتلتها فأصلحوا بينهما بالعدل أي بالحق.
(وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) : أي وأعدلوا في حكمكم إن الله يحب أهل العدل.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) : أي في الدين الإسلامي.
(فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) : أي إذا تنازعا شيئا وتخاصما فيه.
(وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) : أي خافوا عقابه رجاء أن ترحموا إن أنتم اتقيتموه.
(لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) : أي لا يزدر قوم منكم قوما آخرين ويحتقرونهم.
(عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) : أي عند الله تعالى والعبرة بما عند الله لا ما عند الناس.
(وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) : أي لا تعيبوا بعضكم بعضا فإنكم كفرد واحد.
(وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) : أي لا يدعو بعضكم بعضا بلقب يكرهه نحو يا فاسق يا جاهل.