الخلق كما بدأ لا ينقص منه شيء وقوله ، (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ) أي إن هناك ما هو أشنع من إنكارهم وأقبح عقلا وهو تكذيبهم بالقرآن ومن أنزل عليه وهو الحق من الله فلذا هم فيه في أمر مريج أي مختلط فمرة قالوا في الرسول إنه ساحر وقالوا شاعر وقالوا مفتر كذاب وقالوا في القرآن أساطير الأولين فهم حقا (فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) مختلط عليهم لا يدرون ما يقولون ويثبتون عليه.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان شرف القرآن ومجده وكرمه.
٢ ـ تقرير البعث والوحي الإلهي.
٣ ـ البرهنة الصحيحة الواضحة على صحة البعث والجزاء وإمكانهما.
٤ ـ تقرير عقيدة القضاء والقدر بتقرير كتاب المقادير.
(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (٦) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٨) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (١١))
شرح الكلمات :
(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ) : أي أعموا فلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم إلى السماء كائنة فوقهم فيعلموا أن استبعادهم للبعث غير صحيح.
(كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها) : أي كيف بنيناها بلا عمد. وزيناها بالكواكب.
(وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) : أي وليس لها من شقوق تعيبها.
(وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) (١) : أي بسطناها
__________________
(١) (الْأَرْضَ) منصوب على الاشتغال أي : مددنا الأرض مددناها.