لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٣٩) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ (٤٠) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (٤٥))
شرح الكلمات :
(وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ) : أي كثيرا من أهل القرون قبل كفار قريش أهلكناهم.
(هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً) : أي أهل القرون الذين أهلكناهم قبل كفار قريش هم أشد قوة وأعظم أخذا من كفار قريش ومع هذا أهلكناهم.
(فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) : أي بحثوا وفتشوا في البلاد علّهم يجدون مهربا من الهلاك فلم يجدوا.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى) : أي إن في المذكور من إهلاك الأمم القوية موعظة.
(لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) : أي الموعظة تحصل للذي له قلب حيّ وألقى سمعه يستمع.
(وَهُوَ شَهِيدٌ) : وهو شهيد أي حاضر أثناء استماعه حاضر القلب والحواس.
(وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ) : أي من نصب ولا تعب.
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) : أي فاصبر يا رسولنا على ما يقوله اليهود وغيرهم من التشبيه لله والتكذيب بصفاته.