فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٤٤) فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (٤٥) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٤٦))
شرح الكلمات :
(وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ) : أي فكذبه وكفر ، فأغرقناه ومن معه آية كآية سدوم.
(بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) : أي بحجة ظاهرة قوية وهي اليد والعصا.
(فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) : أي أعرض عن الإيمان مع رجال قومه.
(وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) : أي وقال فرعون فى شأن موسى ساحر أو مجنون.
(فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ) : أي طرحناهم في البحر فغرقوا أجمعين.
(وَهُوَ مُلِيمٌ) : أي آت بما يلام عليه إذ هو الذى عرض جيشا كاملا للهلاك زيادة على ادعائه الربوبية وتكذيبه لموسى وهرون وهما رسولان.
(وَفِي عادٍ) : أي وفي إهلاك عاد آية أي علامة على قدرتنا وتدبيرنا.
(الرِّيحَ الْعَقِيمَ) : أي التى لا خير فيها لأنها لا تحمل المطر ولا تلقح الشجر وهى الدبور ، لقول الرسول صلىاللهعليهوسلم نصرت بالصبا وهى الريح الشرقية وأهلكت عاد بالدبور وهى الريح الغربية في الحجاز.
(ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ) : من نفس أو مال.
(إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) : أي البالى المتفتت.
(وَفِي ثَمُودَ) : أي وفي إهلاك ثمود آية دالة على قدرة الله وكرهه تعالى للكفر والإجرام.
(إِذْ قِيلَ لَهُمْ) : أي بعد عقر الناقة تمتعوا إلى انقضاء آجالكم بعد ثلاثة أيام.
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) : أي بعد ثلاثة أيام من عقر الناقة.
(فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ) : أي ما قدروا على النهوض عند نزول العذب بهم.
(وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ) : أي وفي إهلاك قوم نوح بالطوفان آية وأعظم آية.