زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٥) وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (٦))
شرح الكلمات :
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) : أي نزه وقدس بلسان القال والحال جميع ما في السموات وما في الأرض من كائنات.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) : أي العزيز الغالب على أمره الحكيم في تدبيره وصنعه.
(لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) : أي لأي شيء تقولون قد فعلنا كذا وكذا وأنتم لم تفعلوا؟ والاستفهام هنا للتوبيخ والتأنيب.
(كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ) : أي عظم مقتا والمقت : أشد البغض والمقيت والممقوت المبغوض.
(أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) : أي قولكم ما لا تفعلون يبغضه الله أشد البغض.
(صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) : أي صافين : ومرصوص ملزق بعضه ببعض لا فرجة فيه.
(لِمَ تُؤْذُونَنِي) : أي إذ قالوا أنه آدر كذبا فوبخهم على كذبهم وأذيتهم له.
(وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) : أي أتؤذونني والحال أنكم تعلمون أني رسول الله إليكم.
(فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) : أي فلما عدلوا عن الحق بإيذائهم موسى أزاغ الله قلوبهم أي أمالها عن الهدى.
(وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) : أي الذين فسقوا وتوغلوا في الفسق فما أصبحوا أهلا للهداية.
(يا بَنِي إِسْرائِيلَ) : أي أولاد يعقوب الملقب بإسرائيل ، ولم يقل يا قوم كما قال موسى لأنه لم يكن منهم لأنه ولد بلا أب ، وأمه صديقة.
(مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَ) : أي قبلى من التوراة.