خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (٥))
شرح الكلمات :
(لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) : أي لم تحرم جاريتك مارية التي أحلها الله لك.
(تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ) : أي بتحريمها.
(قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) : أي شرع لكم تحليلها بالكفارة المذكورة في سورة المائدة.
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ) : هي حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
(حَدِيثاً) : هو تحريم مارية وقوله لها لا تفشيه.
(فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ) : أي نبأت حفصة عائشة أي أختبرها به ظنا منها أنه لا حرج في ذلك باجتهاد.
(وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ) : أي اطلعه عليه أي على المنبأ به.
(عَرَّفَ بَعْضَهُ) : أي لحفصة.
(وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) : أي تكرما منه صلىاللهعليهوسلم.
(إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ) : أي حفصة وعائشة رضي الله عنهما تقبل توبتكما.
(فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) : أي مالت الى تحريم مارية أي سركما ذلك.
(وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) : أي تتعاونا أي على النبي صلىاللهعليهوسلم فيما يكرهه.
(فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) : أي ناصره.
(وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) : أي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
(وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) : أي ظهراء وأعوان له.
(قانِتاتٍ) : أي عابدات.
(سائِحاتٍ) : أي صائمات أو مهاجرات.
معنى الآيات :
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَ (١) اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ
__________________
(١) روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا ، قالت فتواطأت أنا وحفصة إن أيتنا دخل عليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير : أكلت مغافير : فدخل على إحداهما فقالت له ذلك فقال بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له. فنزل لم تحرم ما أحل الله لك إلى أن تتوبا ، المغافير جمع مغفور بقلة من البقول.