كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦))
شرح الكلمات :
(كُلُّ نَفْسٍ) : أي مأمورة منهية.
(رَهِينَةٌ) : أي مرهونه مأخوذة بعملها في جهنم.
(إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) : أي المؤمنين فهم ناجون من النار وهم في جنات النعيم يتساءلون عن المجرمين.
(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) : أي بخلا بما آتاهم الله.
(وَكُنَّا نَخُوضُ) : أي في الباطل وفيما يكره الله تعالى مع الخائضين.
(نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) : بيوم المجازاة والثواب ولا نصدق بثواب ولا عقاب.
(حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) : أي الموت.
(عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) : أي الموعظة منصرفين لا يسمعونها ولا يقبلون عليها.
(حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) : أي كأنهم حمر وحشية مستنفرة.
(فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) : أي هربت من أسد أشد الهرب.
(بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) : أي ليس هناك قصور في الأدلة والحجج التي قدمت لهم بل يريد كل واحد منهم.
(أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) : أي يصبح وعند رأسه كتاب من الله رب العالمين إلى فلان آمن بنبينا محمد واتبعه.
(إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) : أي عظة وعبرة.
(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) : أي قرأه واتعظ به.
(هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) : أي هو أهل لأن يتقي لعظمة سلطانه وأليم عقابه.
(وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) : أي وأهل لأن يغفر للتائبين من عباده والموحدين.