الظهر منها وهي القاؤه في (سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) ، فاذكروا هذا يا بشر!!
(كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (٢٨) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (٣٠) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (٣١) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٥) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (٣٦) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (٣٧) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (٣٨) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣٩) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (٤٠))
شرح الكلمات :
(إِذا بَلَغَتِ) : أي النفس.
(التَّراقِيَ) : جمع ترقوة أي عظام الحلق.
(وَقِيلَ مَنْ راقٍ) : أي وقال من حوله من عواده أو ممرضيه هل هناك من يرقيه ليشفى؟
(وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ) : أي أيقن انه الفراق للدنيا لبلوغ الروح الحلقوم.
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) : أي التقت احدى ساقيه بالأخرى أو التفت شدة فراق الدنيا بشدة اقبال الآخرة وما فيها من أهوال.
(إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) : أي إذا بلغت الروح الحلقوم تساق إلى ربها وخالقها لتلقى جزاءها.
(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) : أي الإنسان الذي يحسب أن لن يجمع الله عظامه ما صدق ولا صلى.
(وَلكِنْ كَذَّبَ) : أي بالقرآن.
(وَتَوَلَّى) : أي عن الإيمان.
(يَتَمَطَّى) : أي يتبختر في مشيته إعجابا بنفسه.
(أَوْلى لَكَ) : أي وليك المكروه أيها المعجب بنفسه المكذب بلقاء ربه.
(فَأَوْلى) : أي فهو أولى بك.
(ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) : أي وليك المكروه مرة ثانية فأولى فهو أولى بك أيضا.
(أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) : أي مهملا لا يكلف في الدنيا ولا يحاسب ويجزى في الآخرة.