تَفْعَلُونَ) في السر والعلن وسوف تفاجأون يوم تعلم نفس ما قدمت وأخرت بصخائف أعمالكم وقد حوت كل أعمالكم لم تغادر صغيرة منها ولا كبيرة ويتم الجزاء بموجبها.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان أحداث تسبق يوم البعث وذلك في نفخة الفناء وأما النفخة الثانية وهي نفخة البعث حيث تجمع الخلائق ويجرى الحساب فتعطى الصحف وتوزن الأعمال وينصب الصراط ، ثم إلى جنة أو إلى نار.
٢ ـ التحذير من السنة السيئة يتركها المرء بعده فإن أوزارها تكتب عليه وهو في قبره.
٣ ـ التحذير من الغرور والانخداع بعامل الشيطان من الإنس أو الجن.
٤ ـ التحذير من التكذيب بالبعث والجزاء فإنه اكبر عامل من عوامل الشر والفساد في الدنيا وأكبر موجب للعذاب يوم القيامة.
٥ ـ تقرير عقيدة كتابة الأعمال حسنها وسيئها والحساب بمقتضاها يوم القيامة بواسطة ملكين كريمين على كل إنسان مكلف لحديث الصحيح يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار الحديث
(إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (١٦) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩))
شرح الكلمات :
(إِنَّ الْأَبْرارَ) : أي المؤمنين المتقين الصادقين.
(وَإِنَّ الْفُجَّارَ) : أي الكافرين والخارجين عن طاعة الله ورسوله.
(يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ) : أي يدخلونها ويقاسون حرها يوم الجزاء وهو يوم القيامة.
(وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ) : أي بمخرجين.
(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) : أي أي شيء جعلك تدري لو لا أنا علمناك.
(لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) : أي من المنفعة وإن قلت.