المسلك في أصول الدّين

قائمة الکتاب

البحث

البحث في المسلك في أصول الدّين

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

المسلك في أصول الدّين

هاروت وماروت (٦) فقد صرف ذلك عن الظاهر إلى ضرب من التأويل. (٧)

الثاني : فاطمة ـ عليها‌السلام ـ معصومة لقوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٨).

ولقوله ـ عليه‌السلام ـ : «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها» (٩).

__________________

(٦) المذكورة ذيل آية ١٠٢ من سورة البقرة في تفسير الميزان ج ١ / ٢٤١.

(٧) قال العلّامة الطباطبائي في الميزان ١ / ٢٤٢ : إنّ هذه الأحاديث كغيرها الواردة في مطاعن الأنبياء وعثراتهم لا تخلو من دسّ دسّته اليهود فيها.

(٨) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.

(٩) في تفسير علي بن إبراهيم ذيل الآية ٥٧ من سورة الأحزاب : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من آذاها في حياتي كمن آذاها بعد موتي ، ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله.

وفي المناقب لابن شهرآشوب ٣ / ١١٢ عن سعد بن أبي وقّاص : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : فاطمة بضعة منّي من سرّها فقد سرّني ، ومن ساءها فقد ساءني.

وفيه أيضا عن عمر بن عبد العزيز قال : سمعت الثقة من الصحابة أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : فاطمة بضعة منّي ، يرضيني ما أرضاها ، ويسخطني ما أسخطها.

قال ابن شهرآشوب : قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا يدل على عصمتها لأنّها لو كانت ممّن تقارف الذنوب لم يكن مؤذيها مؤذيا له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على كلّ حال ، بل كان من فعل المستحق ـ من ذمّها وإقامة الحد إن كان الفعل يقتضيه ـ سارّا له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومطيعا.

وفي أمالي الصدوق ٣٩٣ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي إنّ فاطمة بضعة منّي ... يسوؤني ما ساءها ويسرّني ما سرّها.

وفي معاني الأخبار للصدوق عن ابن عبّاس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ فاطمة شجنة منّي ، يؤذيني ما آذاها ويسرّني ما سرّها ، وإنّ الله تبارك وتعالى ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها. ـ