(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة : ٧١] فحكم سبحانه على المؤمنين بكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوصافهم ، فمفهومه أن من لم يكن كذلك فليس بمؤمن ، كما أن من لم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة فليس بمؤمن ، (وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليسلطنّ الله عليكم سلطانا جائرا لا يرحم صغيركم ولا يوقر كبيركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم») ، وفي الترمذي عن حذيفة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لتأمرون بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم» (١) إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على الوجوب قطعا ، (فثبت بذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان).
__________________
(١) في الجامع الصغير للسيوطي بلفظ : «لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم» ورمز لمن أخرجه البزار ، ط ، س ، عن أبي هريرة قال : وإسناده صحيح.