إنكار إمامة أبي بكر وإيراد النصوص الدالة على إمامة علي ـ عليهالسلام ـ.
وقد روى كثير من أئمتنا ـ عليهمالسلام ـ أن عليا لم يبايع أبا بكر قط ، وإنما أظهر الطاعة فقط ، قالوا : والظاهر في كلامه ومناشدته يوم الشورى وخطبته الشقشقية ونحو ذلك استمرار الإنكار.
والمشهور في السير أن سعد بن عبادة (١) مات ولم يبايع ، وهو يكفي في خرم الإجماع لو سلم مبايعة غيره ، على أن كثيرا ممن بايع إنما بايع تقية كما اشتهر عن عمر وغيره من سله للسيوف في شوارع المدينة هو ومن معه حتى كف الصادع بالحق ، وفيما ذكر من تجرم علي ـ عليهالسلام ـ واشتهر عنه من ذلك كفاية في الرد عما سبق. إلى هاهنا أنهي حديثي وأنتهي فما شئت من خير وما شئت فافعل.
__________________
(١) هو سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي أبو ثابت صحابي من أهل المدينة شهد العقبة مع السبعين من الأنصار وشهد أحدا والخندق وغيرهما ، ومات بحوران عام ١٤ ه.