قلت : جيء به ترغيبا للنّاس (١) في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه ، وليثبت على أنّ سجيّة المؤمن يجب أن يكون على هذا الغاية من الحرص على البرّ والإحسان (٢).
وفي قلع الأساس ، من الفاضل المعتمد المحدّث الميرزا محمّد الشهير بالأخباريّ من فضلاء أصحابنا ، [قال :] قد أثبتنا نزولها في عليّ عليهالسلام من كتب الخمسة عشر من الصّحابة والتابعين ، غير ما نظمه شعراء الأصحاب في هذا الباب (٣).
__________________
(١) إقبال الأعمال ٥٢٦ ، والصّواب أنّ الجمع لتعظيمه عليهالسلام ومثله أكثر من أن يحصى ، ومنها قوله تعالى : (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) سورة يوسف : ٦٣ وقوله تعالى : (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) (منه).
(٢) تفسير الكشّاف ١ : ٦٤٩ ؛ التفسير الكبير ٣ : ٤٣١ ؛ تفسير الطبريّ ٦ : ١٨٦.
(٣) انظر على سبيل المثال : تذكرة الخواصّ ١٥ و ١٦ ؛ كفاية الطالب ٢٥١ ب ٦٢ ؛ وقال الورّاق كما في مناقب آل أبي طالب ٣ : ١٣.
عليّ أبو السبطين صدّق راكعا |
|
بخاتمه سرّا ولم يتجهّم |
فلمّا أتاه سائل مدّ كفّه |
|
فلم يستو حتّى حباه بخاتم |
وقيل في ذلك (كما في كفاية الطالب ٢٢٠ ؛ مناقب الخوارزمي ٢٨١) :
أو في الصّلاة مع الزكاة أقامها |
|
والله يرحم عبده الصبّارا |
من ذا بخاتمه تصدّق راكعا |
|
وأسرّه في نفسه إسرارا |
من كان بات على فراش محمّد |
|
ومحمّد أسرى يؤمّ الغارا |
من كان جبريل يقوم يمينه |
|
يوما وميكال يقوم يسارا |
من كان في القرآن سمّي مؤمنا |
|
في تسع آيات جعلن كبارا |
وقال طلائع بن رزّيك في حقّه عليهالسلام كما في المناقب لابن شهرآشوب ٢ : ١١٧ :
هو الزاهد الموفي على كلّ زاهد |
|
فما قطع الأيّام بالشهوات |
بإيثاره بالقوت يطوي على الطّوى |
|
إذا أمّه المسكين في الأزمات |
تقرّب للرحمن إذ كان راكعا |
|
بخاتمه في جملة القربات |