تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) (١).
الحديث التاسع : ابن بابويه في أماليه وعيون اخبار الرضا عليهالسلام قال : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد مسرور ـ رضي الله عنهما ـ قالا : حدّثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريّان بن الصلت قال : حضر الرضا عليهالسلام مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع إليه في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في حديث طويل ذكر الفرق بين آل محمد صلىاللهعليهوآله والأمة وذكر الرضا عليهالسلام في ذلك الفرق بين الآل والأمة فكان فيما ذكره عليهالسلام وقال الله عزوجل (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) ثم ردّد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) يعني الذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليها فقوله (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا الطاعة لهم» (٢).
الحديث العاشر : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : حدّثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس عن أبي جعفر الأحول مؤمن الطاق عن حنان عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال : قلت له (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ) قال : النبوة ، قلت : والحكمة قال: الفهم والقضاء ، قلت : (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) قال : الطاعة المفروضة» (٣).
الحديث الحادي عشر : محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) (٤) فلان وفلان ويقولون للذين كفروا (هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) (٥) يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء اهدى من آل محمد وأوليائهم سبيلا (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) يعني الإمام والخلافة (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) نحن الناس الذين عنى الله» (٦).
الحديث الثاني عشر : الصفار هذا عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٤ / ١٣٢ ح ٣٦٧.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ٢٠٩ ، وأمالي الصدوق : ٦١٧ / مجلس ٧٩ / ح ١.
(٣) تفسير القمي : ١ / ١٤٠.
(٤) النساء : ٥١.
(٥) النساء : ٥٣.
(٦) البصائر : ٥٤ / ح ٣ / باب ١٦.