الحديث العشرون : الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن الحكم بن جبير عن أبي بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا لطهور (١) وعنده علي ابن أبي طالب عليهالسلام» فأخذ رسول الله بيد علي بعد ما تطهّر فألصقها (٢) بصدره ثم قال : «إنما أنت منذر» ويعني نفسه ثم ردها إلى صدر علي ثم قال : «ولكل قوم هاد» ثم قال له : «أنت منار الأنام وغاية الهدى وأمير القراء اشهد على ذلك إنك كذلك» (٣).
الحديث الحادي والعشرين : الفارسي في الروضة قال : قال علي عليهالسلام : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (منذر) محمد (ولكل قوم هاد) أنا» (٤).
الحديث الثاني والعشرين : عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر عليهالسلام «فالنبي المنذر وبعلي يهتدي المهتدون» (٥).
الحديث الثالث والعشرين : جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «النبي المنذر وعلي الهادي» (٦).
أقول : والرواية عن ابن عباس في هذه الآية بهذا المعنى مستفيضة من طرق الخاصة ، والعامة يطول الكتاب بذكرها (٧).
قال ابن شهرآشوب : صنف أحمد بن محمد بن سعيد ـ يعني بن عقدة ـ كتابا في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) إنما نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام (٨).
__________________
(١) في المصدر : دعا رسول الله بطهور.
(٢) في المصدر : فألزمها.
(٣) شواهد التنزيل : ١ / ٣٩٣ ح ٤١٤ ، ومناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٨٠.
(٤) تفسير فرات : ٢٠٥ ، انظر الهامش.
(٥) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٨١.
(٦) المصدر السابق.
(٧) راجع ينابيع المودة : ٢ / ٧٣ ـ ٢٤٧ ، ومناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٨١ ، وشواهد التنزيل : ١ / ٢٩٤ ـ ٣٨٠ الى ٣٩٥ ح ٣٩٨ وما بعده.
(٨) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٨٠.