الحديث الثامن عشر : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن عبد الله بن محمد بن مهدي قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرّحمن بن عقدة قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد قال : حدّثنا أبو غسان قال : حدّثنا مسعود بن سعد عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : «نحن الناس» (٨).
الحديث التاسع عشر : محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن بريد بن معاوية قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فسألته عن قول الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قال : فكان جوابه أن قال : «(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) (٩) فلان وفلان (وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) [يقول :] الأئمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد وأوليائهم سبيلا (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) (١٠) يعني الإمامة والخلافة (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) نحن الناس الذين عنى الله. والنقير : النقطة التي رأيت في وسط النواة (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) نحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعا (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يقول : فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون بذلك في آل إبراهيم وتنكرونه في آل محمد صلىاللهعليهوآله؟! (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) إلى قوله (وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً) قال : قلت : قوله في آل إبراهيم (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) ما الملك العظيم؟ قال : «أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع والله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم» (١١).
الحديث العشرون : العياشي هذا بإسناده عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليهالسلام سواء وزاد فيه «أن تحكموا بالعدل إذا ظهرتم ، أن تحكموا بالعدل إذا بدت في أيديكم» (١٢).
الحديث الحادي والعشرون : العياشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)» (١٣).
__________________
(٨) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٧٢ / ح ٥١١ / مجلس ١٠ / ح ٤٩.
(٩) النساء : ٥١.
(١٠) النساء : ٥٣.
(١١) تفسير العياشي : ١ / ٢٤٦ ح ١٥٣.
(١٢) المصدر السابق : ح ١٥٤.
(١٣) المصدر السابق : ح ١٥٥.