استوثقا (١) لك ولصاحبك الذي تطلب بدمه وهما ووطّئا لكما ظلمنا أهل البيت وحملاكما على رقابنا فإن الله عزوجل يقول : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) إلى آخر الآيات ، فنحن الناس ونحن المحسودون وقوله (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) فالملك العظيم أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ، فلم قد أقروا بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد؟! يا معاوية إن تكفر بها أنت وصويحبك ومن قبلك من الطغاة من أهل اليمن والشام والأعراب ، أعراب ربيعة ومضر وجفاة الناس فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين» (٢).
__________________
(١) في البحار : أسسا.
(٢) كتاب سليم بن قيس : ٣٠٥ ـ ٣٠٦ والحديث طويل هذا وسطه.