الخير ، السامع المطيع لا حجة عليه ، والسامع العاصي لا حجه له ، وإمام المسلمين تمّت حجته واحتجاجه يوم يلقى الله عزوجل ثم قال : يقول الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)» (١).
الحديث السابع : ابن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين بن شمعون عن عبد الله بن عبد الرّحمن عن عبد الله بن القاسم البطل عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)؟
قال : «إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه» (٢).
الحديث الثامن : ابن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «اعرف العلامة إذا عرفته لم يضرّك تقدم هذا الأمر أو تأخر ، إن الله عزوجل يقول (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر عليهالسلام» (٣).
الحديث التاسع : العياشي في تفسيره بإسناده عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فقال : «يجيء رسول الله صلىاللهعليهوآله في قومه وعليعليهالسلام في قومه والحسن عليهالسلام في قومه والحسين عليهالسلام في قومه وكل من مات بين ظهراني إمام جاء معه» (٤).
الحديث العاشر : العياشي بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام «إنه إذا كان يوم القيامة يدعى كلّ بإمامه الذي مات في عصره ، فإن اثبته أعطى كتابه بيمينه لقوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) فمن أوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرءون كتابهم ، واليمين اثبات الإمام لأنه كتاب يقرأه لأن الله يقول : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) ... الآية والكتاب الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) ومن أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله : (ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) ... (٥) إلى آخر الآية (٦).
الحديث الحادي عشر : العياشي بإسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام قال : سألته عن قوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : «من كان يأتمون به في الدنيا ويؤتى الشمس والقمر
__________________
(١) الكافي : ١ / ١٩٠ ح ١٧.
(٢) الكافي : ١ / ٥٣٧ ح ٣.
(٣) الكافي : ١ / ٣٧٢ ح ٧.
(٤) تفسير العياشي : ٢ / ٣٠٢ ح ١١٤.
(٥) الواقعة : ٤١ ـ ٤٣.
(٦) المصدر السابق : ح ١١٥.