الكاذبين» (١).
الحديث الرابع عشر : الحمويني هذا قال : حدّثنا أبو جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: أنبأنا قتيبة بن سعيد قال : حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا صلوات الله عليهم فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اللهم هؤلاء أهلي» (٢).
الحديث الخامس عشر : المالكي في (الفصول المهمة) قال : روى مسلم والترمذي أن معاوية قال لسعد بن أبي وقاص : ما منعك أن تسب عليا أبا تراب؟ فقال : أما ذكرت ثلاثة قالهن رسول الله صلىاللهعليهوآله فلن أسبّه ولئن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول وقد خلّفه في بعض مغازيه فقال علي : «خلفتي مع النساء والصبيان» فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أما ترضى أن تكن منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» وسمعته يقول : يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فتطاولنا إليها فقال : «ادعوا لي عليا» فأتي به أرمد فبصق في عينيه فبرأ ودفع إليه الراية ففتح الله على يديه ، ولما نزلت هذه الآية (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : «اللهم هؤلاء أهلي»(٣).
الحديث السادس عشر : المالكي في فصول المهمة وهو من أعيان علماء العامة قال أهل البيت على ما ذكره المفسرون في تفسير المباهلة وعلى ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها هم النبيصلىاللهعليهوآله علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام أما آية المباهلة وهي قوله تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) وسبب نزول هذه الآية أنه لما قدم وفد نجران على رسول الله صلىاللهعليهوآله دخلوا عليه مسجد بعد صلاة العصر وعليهم ثياب الحبرات وأردية الحرير ، لا بسين الحلل متختمين بخواتم الذهب ، يقول من رآهم من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله : ما رأينا قبلهم وفد مثلهم وفيهم ثلاثة من أشرافهم يؤول أمرهم إليهم وهم : العاقب واسمه عبد المسيح كان أمير القوم وصاحب رأيهم ومشورتهم لا يصدرون إلّا عن رأية والسيد وهو الأيهم وكان ثمالهم وصاحب رأيهم ومجتمعهم ، وأبو حاتم بن
__________________
(١) فرائد السمطين : ٢ / ٢٠٥ / ب ٤٠ / ح ٤٨٥.
(٢) فرائد السمطين : ٢ / ٣٧٧ / ب ٦٩ / ح ٣٠٧.
(٣) الفصول المهمة : ١٢٠ و ٢٢ ، وصحيح مسلم : ٧ / ١٢١ ، وسنن الترمذي : ٥ / ٣٠١ ح ٣٨٠٨.