الطحّان حدّثنا حسين الأشقر عن قيس عن الأشتر بن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟
قال : «علي وفاطمة وابناهما صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين» (١).
الحديث الخامس : ومن (تفسير الثعلبي) أيضا قال : أنبأني عقيل بن محمد أخبرنا المعاني ابن المبتلى حدّثنا محمد بن جرير حدثني محمد بن عمارة حدّثنا إسماعيل بن أبان حدّثنا الصباح بن يحيى المرى عن السدي عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين صلوات الله عليه أسيرا قائما على درج مسجد دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصل شأفتكم (٢) وقطع قرن الفتنة فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : «اقرأت القرآن؟».
قال : نعم.
قال : «قرأت «ال حم» قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم.
قال : «قرأت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)
قال : لأنتم هم؟!
قال : «نعم» (٣).
ثم قال علي بن الحسين عليهالسلام : أفقرأت في بني اسرائيل (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) قال : وأنكم القرابة التي أمر الله أن يؤتى حقه؟ قال : نعم.
الحديث السادس : الثعلبي أيضا في تفسيره قال : أخبرني ابن فنجويه حدّثنا ابن حبش حدّثنا أبو القاسم الفضل حدّثنا علي بن الحسين حدّثنا إسماعيل بن موسى حدّثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن ابن مالك عن ابن عباس رضي الله عنه (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) (٤) قال : المودة لآل محمد صلىاللهعليهوآله (٥).
الحديث السابع : ومن (الجمع بين الصحاح الستة) لأبي الحسن رزين من الجزء الثاني من أجزاء أربعة في تفسير سورة حم قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال ابن جبير : قربى آل محمد عليهمالسلام (٦).
__________________
(١) العمدة : ٢٣ ـ ٢٤ عن الثعلبي.
(٢) في المصدر : واستأصلكم.
(٣) بحار الانوار : ٢٣ / ٢٥٢ ح ٣١ عن الثعلبي.
(٤) الشورى : ٢٣.
(٥) العمدة : ٢٧ عن الثعلبي.
(٦) بحار الأنوار : ٢٣ / ٢٥٠ ذيل ح ٢٤.