سبيلا (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) يعني : الإمامة والخلافة فإذا (لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) نحن الناس الذين عنى الله ، والنقير النقطة التي في وسط النواة (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) نحن الناس المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يقول : جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلىاللهعليهوآله (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً)» (١).
الحديث الثاني : ابن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن عليهالسلام في قوله تبارك وتعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : «نحن المحسودون» (٢).
الحديث الثالث : ابن يعقوب عن معلي بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي الصباح قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) فقال : «يا أبا الصباح نحن والله الناس المحسودون» (٣).
الحديث الرابع : ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) «جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلىاللهعليهوآله» قال : قلت : (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) قال : «الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم» (٤).
الحديث الخامس : ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليهالسلام في قول اللهعزوجل : (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ...) قال : «الطاعة المفروضة» وهذا الباب قد تقدم بزيادة كثيرة في المقصد الأول وكذا سابقه (٥).
__________________
(١) الكافي : ١ / ٢٠٥ ح ١.
(٢) الكافي : ١ / ٢٠٦ ح ٢.
(٣) الكافي : ١ / ٢٠٦ ح ٤.
(٤) الكافي : ١ / ٢٠٦ ح ٥.
(٥) الكافي : ١ / ١٨٦ ح ٤.