(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) قال : «نحن العقبة ومن اقتحمها نجا وبنا فك الله رقابكم من النار»(١).
الحديث التاسع : روى عن الباقر عليهالسلام أنه قال : «نحن العقبة التي من اقتحمها نجا ثم سكت ثم قال لي ألا أزيدك كلمة هي خير لك من الدنيا وما فيها قوله تعالى فك رقبة الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن وشيعتنا فك الله رقابهم من النار» (٢).
الحديث العاشر : علي بن إبراهيم في تفسيره قال : قوله : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ) قال : قال : «العقبة الأئمة من صعدها فك رقبته من النار» قال : «لا يقيه من التراب شيء» (٣).
الحديث الحادي عشر : علي بن إبراهيم قال : خبرنا أحمد بن إدريس قال : حدّثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن عباد عن الحسين بن أبي يعقوب عن بعض أصحابه عن أبي جعفر عليهالسلام : «(أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) يعني يقتل في قتله بنت النبي صلىاللهعليهوآله (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً) يعني الذي جهز به النبي صلىاللهعليهوآله في جيش العسرة (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) قال : فساد كان في نفسه (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) يعني رسول الله (وَلِساناً) يعني أمير المؤمنين (وَشَفَتَيْنِ) يعني الحسن والحسين (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) إلى ولايتهما (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ) يقول : ما اعلمك وكل شيء في القرآن وما ادراك فهو ما اعلمك و (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله والمقربة قرباه (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) يعني أمير المؤمنين متربا بالعلم» (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار : ٢٤ / ٢٨٢ ح ٥.
(٢) بحار الأنوار : ٢٤ / ٢٨١ ح ٤.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ٤٢٣.
(٤) تفسير القمي : ٢ / ٤٢٣.