قوله (تَعْمَلُونَ)؟ قال : بلى جعلت فداك قال : الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا»(١).
الحديث الثاني عشر : الطبرسي أيضا قال : حدّثنا السيد أبو الحمد قال : حدّثنا السيد أبو الحمد قال : حدّثنا الحاكم أبو القاسم قال : خبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد الحميري قال حدثنا جدي أحمد بن إسحاق الحميري قال : حدّثنا جعفر بن سهل قال : حدّثنا أبو زرعة عثمان بن عبد الله القرشي قال : حدّثنا أبو لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «يا علي لو أن أمتي صاموا حتى صاروا كالأوتار ، وصلوا حتى صاروا كالحنايا ثم أبغضوك لأكبهم الله على مناخرهم في النار» (٢).
الحديث الثالث عشر : علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي عن بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن عمرو بن أبي شيبة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «ابتداء منه إن الله إذا بدا له أن يبين خلقه ويجمعهم لما لا بد منه أمر منادي ينادي فتجتمع الإنس والجن في اسرع من طرفة عين ثم اذن لسماء الدنيا فتنزل وكان من وراء الناس واذن للسماء الثانية فتنزل وهي ضعف التي تليها ، فإذا رآها أهل سماء الدنيا قالوا : جاء ربنا قالوا لا وهو آت يعني أمره حتى تنزل كل سماء تكون كل واحدة منها من وراء الأخرى وهي ضعف التي تليها ثم ينزل أمر الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ثم يأمر الله مناديا (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ)» قال : وبكى عليهالسلام حتى إذا سكت قال : قلت : جعلني الله فداك يا أبا جعفر وأين رسول اللهصلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته قال أبو جعفر عليهالسلام : «رسول الله وعلي عليهماالسلام وشيعته على كثبان (٣) من المسك الأذفر على منابر من نور يحزن الناس ولا يحزنون ويفزع الناس ولا يفزعون ثم تلا هذه الآية : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) فالحسنة ولاية علي عليهالسلام ثم قال : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)» (٤).
الحديث الرابع عشر : علي بن إبراهيم في تفسيره في معنى الحسنة : قال : «والله ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام» (٥).
__________________
(١) مجمع البيان : ٧ / ٤١٠.
(٢) مجمع البيان : ٧ / ٤١٠.
(٣) وهو التلّ من الرمل.
(٤) تفسير القمي : ٢ / ٧٧.
(٥) تفسير القمي : ٢ / ١٣١.