المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم السمعاني إجازة وأنبأنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه قلت له : أخبرك عبد الخالق بن الأنجب بن المعمر التستري إجازة بروايتهما عن أبي الأسعد هبة الرّحمن بن عبد والواحد بن أبي قاسم القشيري قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل التفليسي سماعا عليه ، أنبأنا أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز المهلبي الصيدلاني قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان أنبأنا الفضل بن العباس نبأنا عاصم بن عبد الله نبأنا إسماعيل بن زياد عن أبي معشر عن المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ليلة اسري بي إلى السماء سمعت نداء من تحت العرش أن عليا عليهالسلام راية الهدى وحبيب من يؤمن بي بلغ عليا عليهالسلام» فلما نزل النبي صلىاللهعليهوآله من السماء نسى ذلك فأنزل الله عزوجل (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) (١).
الحديث الخامس : محمد بن أحمد بن شاذان.
من طريق المخالفين بحذف الإسناد في المناقب المائة عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهعليهالسلام: «ليلة أسرى بي إلى السماء السابعة سمعت نداء من تحت العرش : إن عليا آية الهدى وحبيب من يؤمن بي بلغ عليا فلما نزل عن السماء نسى ذلك فأنزل الله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في علي (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) الآية (٢).
الحديث السادس : صاحب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهالسلام قال : «لما انصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله من حجة الوادع نزل أرضا يقال لها (ضوجان) فنزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فلما نزلت عصمته من الناس نادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس إليه فقال صلىاللهعليهوآله : من أولى منكم بأنفسكم ، فضجوا بأجمعهم وقالوا : الله ورسوله ، فأخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فإنّه مني وأنا منه وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي ، وكان آخر فريضة فرضها الله تعالى على أمة محمد صلىاللهعليهوآله.
ثم أنزل الله تعالى على نبيه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) قال أبو جعفر : فقبلوا : «من رسول الله صلىاللهعليهوآله كلما أمرهم من الفرائض في الصلاة والصوم والزكاة والحج وصدقوه على ذلك» قال ابن إسحاق : قلت لأبي جعفر ما كان ذلك؟ قال : «لتسع
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ١٥٨ / ب ٣٢ / ح ١٢٠.
(٢) مائة منقبة : ٩٠ / منقبة ٥٦.