وصيامهم فدله على الحج واحتج به عليه فدل رسول الله صلىاللهعليهوآله امته على الحج واحتج به عليهم.
ثم اتاه فقال : إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تدل امتك من وليهم على مثل ما دللتهم عليه في صلواتهم وزكاتهم وصيامهم وحجّهم ، قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ربي امتي حديثوا عهد بجاهلية فأنزل الله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) تفسيرها أتخشى الناس فالله يعصمك من الناس فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام فرفعها فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأحب من أحبه وابغض من أبغضه» (١).
الحديث الثامن : العياشي بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «لما أنزل الله على نبيه (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) قال : «فأخذ رسول اللهصلىاللهعليهوآله بيد على فقال : يا أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلّا وقد عمّر ثم دعاه الله فأجابه وأوشك أن ادعي فأجيب وأنا مسئول وأنتم مسئولون فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل ما جزى المرسلين ، فقال : اللهم اشهد ثم قال: يا معشر المسلمين ليبلغ الشاهد الغائب ، أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي إلّا أن ولاية علي ولايتي ولا تدري عهدا عهده إلي ربي وأمرني أن ابلغكموه ثم قال : هل سمعتم ثلاث مرات يقولها فقال قائل : قد سمعنا يا رسول الله» (٢).
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ / ٣٣٣.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ٣٣٤.