يراه : يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين فقال الله لنبيّه : قل لفلان وفلان واتباعهما لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم آل محمد حقهم إنكم في العذاب مشتركون ثم قال الله لنبيّه (أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ، فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) يعني من فلان وفلان واتباعهما ثم أوحى الله إلى نبيّه (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) في علي (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعني إنك على ولاية علي وهو علي الصراط المستقيم» (١).
الحديث الثالث والعشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم قال : حدّثنا ألوان بن محمد قال : حدّثنا حنان بن سدير عن جعفر بن محمد عليهالسلام قال : قول الله عزوجل في الحمد (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) «يعني محمدا وذريّته صلوات الله عليهم» (٢).
الحديث الرابع والعشرون : محمد بن الحسن الصفّار في (بصائر الدرجات) عن عبد الله بن عامر عن العباس بن معروف وعبد الله بن عبد الرّحمن البصري عن أبي المعزى عن أبي بصير عن أبي خيثمة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «نحن جنب الله وصفوته ونحن خيرته ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أمناء الله ونحن حجة الله ونحن أركان الإيمان ونحن دعائم الإسلام ونحن من رحمة الله على خلقه ، ونحن الذين بنا يفتح [الله] وبنا يختم ، ونحن أئمة الهدى ونحن مصابيح الدجى ، ونحن منار الهدى ونحن السّباقون (٣) ونحن الآخرون ، ونحن العلم المرفوع للخلق من تمسّك بنا لحق ومن تخلف عنها غرق ، ونحن قادة الغر المحجلين ونحن خيرة الله ونحن الطريق والصراط المستقيم إلى الله ، ونحن نعمة الله على خلقه ونحن المنهاج ونحن معدن النبوة ونحن موضع الرسالة ونحن الذين إلينا مختلف الملائكة ونحن السراج لمن استضاء بنا ، ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ونحن الهداة إلى الجنة ونحن عز الإسلام ونحن المحسودون ونحن القناطر (٤) من مضى عليها لم يسبق(٥) ومن تخلف عنها محق ، ونحن السنام الأعظم ونحن الذين بنا تنزل الرحمة وبنا تسقون الغيث ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب ، فمن عرفنا ونصرنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا فهو منّا وإلينا».
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٢٨٦.
(٢) معاني الأخبار : ٣٦ / ح ٧.
(٣) في المصدر : السابقون.
(٤) في المصدر : الجسور القناطر.
(٥) في المصدر : سبق.