بسم الله الرّحمن الرّحيم
الباب الثلاثون
في أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر وعلي أمير المؤمنين الهادي
في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (١) من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث :
الأول : إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامّة في كتاب فرائد السمطين في فضائل المرتضى وفاطمة والسبطين عليهمالسلام قال : أنبأنا شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق أنبأنا المؤيد ابن محمد بن علي الطوسي إجازة ، أنبأنا الشيخ عبد الجبار بن محمد الخواري البيهقي أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال : من الآيات التي جعل فيها علي تلو النبيصلىاللهعليهوآله في قوله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٢).
الثاني : إبراهيم الحمويني هذا قال : أخبرنا أبو الحسن بن أبي نصر الفقيه أنبأنا محمد بن عبد الله ابن محمد الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي دارم نبأنا المنذر بن محمد بن المنذر اللخمي حدثني أبي عن عمّي الحسين بن سعيد حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم عن أبان بن تغلب عن نفيع بن الحارث حدثني أبو برزة الأسلمي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنما أنت منذر ـ ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي عليهالسلام ـ ويقول : لكل قوم هاد» (٣).
الثالث : الثعلبي في الكشف عن عطا بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على صدره وقال : «أنا المنذر ـ وأومأ بيده إلى منكب علي بن أبي طالب ـ أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون» (٤).
الرابع : عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن هذه الآية فقال لي :
__________________
(١) الرعد : ٧.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ١٤٨ / ب ٢٨ / ح ١١١.
(٣) فرائد السمطين : ١ / ١٤٨ / ب ٢٨ / ح ١١١.
(٤) نهج الإيمان لابن جبر : ١٨٤ ، وتفسير الطبري : ١٣ / ١٤٢ بلفظ : بك يهتدي المهتدون بعدي ، وتفسير ابن كثير : ٢ / ٥٢٠ مورد الآية بنفس اللفظ.