جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : إن الصادقين هاهنا هم الأئمة الطاهرون من آل محمدصلىاللهعليهوآله» قال : وروى أيضا «أن النبي صلىاللهعليهوآله سئل عن (الصادقين) هاهنا فقال : هم علي وفاطمة وحسن وحسين وذريّتهم الطاهرون إلى يوم القيامة» (١).
الحديث السادس : أبو علي الطبرسي في (مجمع البيان) قال : روى عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع آل محمد صلىاللهعليهوآله (٢).
الحديث السابع : سليم بن قيس الهلالي في كتابه في حديث المناشدة قال أمير المؤمنين : «فأنشدكم الله أتعلمون أن الله عزوجل أنزل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)؟ فقال سلمان : يا رسول الله أعامة هي أم خاصة؟ قال : أما المأمورون فالعامة مع المؤمنين (٣) أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي والأوصياء من بعده إلى يوم القيامة»(٤).
الحديث الثامن : العياشي بإسناده في تفسيره عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو جعفرعليهالسلام : «يا أبا حمزة إنما يعبد الله من عرف الله وأما من لم يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضال».
قلت : أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال : تصدق الله وتصدق محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله في موالاة علي والائتمام به وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوّهم وكذلك عرفان الله».
قال : قلت : أصلحك الله أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان؟
قال : «توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما امرك الله» قال : قلت : ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال : «أولياء محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر وأومأ إلى جعفر وهو جالس ، فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله وكان مع الصادقين كما أمر الله».
قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله؟
قال : «الأوثان الأربعة» قال : قلت : من هم؟ قال : «أبو الفصيل ورمع ونعثل (٥) ومعاوية (٦) ومن دان بدينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله» (٧).
__________________
(١) البرهان : ٢ / ١٧٠ ح ٧ ـ ١٥ عنه.
(٢) مجمع البيان : ٥ / ١٤٠.
(٣) في المصدر : فعامة المؤمنين.
(٤) سليم بن قيس : ٢٠٠ والحديث طويل.
(٥) في بعض المصادر ذكرت الأسماء : يغوث ويعوق ونسر وهبل وما أثبتناه موافق للمصدر والبحار.
(٦) أبو الفصيل كنية أبو بكر في الجاهلية ، ورمع : مقلوبة من عمر ، ونعثل اسم شخص طويل اللحية للإشارة لعثمان.
(٧) تفسير العياشي : ٢ / ١١٦ ح ١٥٥.