محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحدا مهم فقد أنكرني بهم يمسك الله عزوجل السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها» (١).
الحديث الخامس عشر : ابن بابويه قال : حدثني علي بن الحسن قال : حدثني هارون بن موسى قال : حدثني أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني قال : حدّثنا أبو عمر أحمد بن علي الفندي قال : حدّثنا علي بن سعد بن مسروق حدّثنا عبد الكريم بن هلال المكي عن أبي الطفيل عن أبي ذر قدسسره قال : سمعت فاطمة عليهماالسلام تقول : «سألت أبي صلىاللهعليهوآله عن قول لله تبارك وتعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) قال : هم الأئمة بعدي عليّ وسبطاي وتسعة من صلب الحسين عليهمالسلام فهم رجال الأعراف لا يدخل الجنة إلّا من يعرفهم ويعرفونه ولا يدخل النار إلّا من أنكرهم وينكرونه ولا يعرف الله تعالى إلّا بسبيل معرفتهم» (٢).
الحديث السادس عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قدسسره قال أخبرنا محمد بن محمد الهمداني قال : حدثني محمد بن هشام قال : حدّثنا علي بن الحسن السائح قال : سمعت الحسن بن علي عليهالسلام ـ أي العسكري عليهالسلام قال ـ : «حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب لا يحبك إلّا مؤمن طابت ولادته ولا يبغضك إلّا من خبثت ولادته ولا يواليك إلّا مؤمن ولا يعاديك إلّا كافر فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال : يا رسول الله قد عرفنا علامة خبيث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته فما علامة خبيث الولادة والكافر بعد إذا اظهر الإسلام بلسانه واخفى مكنون سريرته؟ فقالعليهالسلام: يا ابن مسعود علي بن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم فإذا مضى فابني الحسن إمامكم بعده وخليفتي عليكم ، فإذا مضى فابني الحسين إمامكم بعده وخليفتي عليكم ثم تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد أئمتكم وخلفائي عليكم تاسعهم قائمهم قائم أمتي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما لا يحبهم إلّا من طابت ولادته ولا يبغضهم إلّا من خبثت ولادته ولا يواليهم إلا مؤمن ولا يعاديهم إلّا كافر ، ومن أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، ومن أنكرني فقد أنكر الله ، ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني ومن جحدني فقد جحد الله عزوجل ؛ لأن طاعتهم طاعتي وطاعتي
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة : ٢٥٨ / ح ٣.
(٢) كفاية الأثر : ١٩٥.