جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته» (١).
الحديث السابع والعشرون : ابن بابويه في الفقيه بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لنا علي بن الحسين عليهالسلام : «أي البقاع أفضل؟ فقلنا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، فقال لنا : [أمّا] أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أن عبدا عمر ما عمر نوح عليهالسلام في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك المكان ثم لقى الله عزوجل بغير ولا يتنا لم ينفعه ذلك شيئا» (٢).
الحديث الثامن والعشرون : ابن بابويه بإسناده قال الصادق عليهالسلام : «إن أول من يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض ، وعن ولايتنا أهل البيت فإن أقرّ بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجّه ، وإن لم يقرّ بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عزوجل منه شيئا من أعماله» (٣).
الحديث التاسع والعشرون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد ـ يعني المفيد ـ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال : حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي قال: حدّثنا إسماعيل بن محمد المزني قال : حدثنا سلام بن أبي عمرة الخراساني عن سعد بن سعيد عن يونس بن الحبّاب عن علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام قال : «قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم عليهالسلام فرحوا واستبشروا وإذا ذكر عندهم آل محمد عليهمالسلام اشمأزت قلوبهم ، والذي نفس محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيّا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي (٤).
الحديث الثلاثون : الشيخ في أماليه قال : حدثنا أبو منصور السكري قال : حدثني جدي علي ابن عمر قال : حدثني العباس بن يوسف الشكلي قال : حدثنا عبد الله بن هشام قال : حدثنا محمد ابن مصعب القرقساني قال : حدثنا الهيثم بن جماز عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : رجعنا مع رسول صلىاللهعليهوآله قادمين من تبوك. فقال لي في بعض الطريق : «ألقوا إلي الأحلاس والأقتاب» ففعلوا فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله فخطب فحمد الله واثنى عليه كما هو أهله ثم قال : «معاشر الناس ما لي إذا
__________________
(١) الكافي : ٢ / ١٩ ح ٥ و ١ / ١٨٥ ح ١.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٢ / ٢٤٥ ح ٢٣١٣.
(٣) أمالي الصدوق : ٣٢٨ / ح ٣٨٨ / مجلس ٤٤ / ح ١١.
(٤) أمالي الطوسي : ١٤٠ / مجلس ٥ / ح ٤٢.