إن التجرد عن المادة يوجب التعقل والإدراك. وهذا هو المعنى الذي يمكنني استنباطه من هذا الكلام. والله أعلم بمرادهم منه. فهذه جملة الأقسام التي يمكن ذكرها في تفسير حقيقة العلم والإدراك والشعور. وقد سبق في أول هذا الكتاب الاستقصاء في كل واحد من هذه الأقوال. فلا فائدة في الإعادة. وبالله التوفيق.