ورابعها : الأعلم قال تعالى : (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ) (١).
وخامسها : العلم قال تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ) (٢) و (عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ) (٣) إلا أن هذا اللفظ لا يذكر في حق الله تعالى ، لأنه لفظ يوهم نوعا من الدناءة.
وسادسها : العليم قال تعالى : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ. إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (٤).
وسابعها : العلّامة يقال : رجل علّامة إذا وصف بكثرة العلم ، ولا يجوز استعماله في حق الله تعالى. لأن هذه اللفظة وضعت لمن خرج عن القلة والنقصان إلى الكثرة والكمال ، بسبب التكليف والارتباض. وذلك في حق الله تعالى محال.
الاسم الثاني : اللطيف قال تعالى : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ؟ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (٥) واعلم أن «اللطيف» له معاني. فالأول : أن الشيء الصغير جدا ، الذي لا يحس به لغاية صغره يسمى لطيفا. وهذا في حق الله تعالى محال. فوجب حمله على لازمة ، وهو أن الحواس لا تقف عليه لكونه لطيفا ، وبهذا التفسير يكون من صفات التنزيه. الثاني : اللطيف هو العالم بدقائق الأمور وغوامضها ، يقال فلان لطيف اليد. إذا كان حاذقا في صنعته ، مهتديا إلى ما يشكل على غيره ، وعلى هذا التقدير فكونه لطيفا عبارة عن علمه. والثالث : اللطيف هو البر بعباده الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون ، ويهيئ مصالحهم من حيث إنهم لا يحتسبون ، ومنه قوله تعالى : (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) (٦) والرابع : قال الغزالي ـ رحمهالله ـ : «هذا الاسم
__________________
(١) الإسراء (٥٤).
(٢) الرحمن (١ ـ ٢).
(٣) النساء (١١٣).
(٤) الملك (١٣).
(٥) الملك (١٤).
(٦) الشورى (١٩).