القسمة ، وليأخذ كلّ واحد منكما ما تخرجه القرعة من القسمة. يقال : تَوَخَّيْتُ الشيء أَتَوَخَّاهُ تَوَخِّياً ، إذا قصدت إليه وتعمّدت فعله ، وتحرّيت فيه. وقد تكرر ذكره فى الحديث.
(باب الواو مع الدال)
(ودج) (س) فى حديث الشّهداء «أَوْدَاجُهُمْ تشخب دما» هى ما أحاط بالعنق من العروق التى يقطعها الذّابح ، واحدها : وَدَجٌ ، بالتحريك : وقيل الْوَدَجَان : عرقان غليظان عن جانبى ثغرة النّحر.
(س) ومنه الحديث «كلّ ما أفرى الْأَوْدَاجَ».
والحديث الآخر «فانتفخت أوداجه».
(ودد) ـ فى أسماء الله تعالى «الْوَدُودُ» هو فعول بمعنى مفعول ، من الْوُدُّ : المحبّة. يقال : وَدِدْتُ الرّجل أَوَدُّهُ وُدّاً ، إذا أحببته. فالله تعالى مَوْدُودٌ : أى محبوب فى قلوب أوليائه ، أو هو فعول بمعنى فاعل : أى أنه يحبّ عباده الصالحين ، بمعنى أنه يرضى عنهم.
وفى حديث ابن عمر «إنّ أبا هذا كان وُدّاً لعمر» أى صديقا ، هو على حذف المضاف ، تقديره : كان ذا ودّ لعمر : أى صديقا ، وإن كانت الواو مكسورة فلا يحتاج إلى حذف ، فإنّ الْوِدَّ ، بالكسر : الصّديق.
وفى حديث الحسن «فإن وافق قول عملا فآخه وأَوْدِدْهُ» أى أحببه وصادقه ، فأظهر الإدغام للأمر ، على لغة أهل الحجاز.
وفيه «عليكم بتعلّم العربيّة فإنها تدلّ على المروءة وتزيد فى الْمَوَدَّةِ» يريد مودّة المشاكلة.
(ودس) [ه] فى حديث خزيمة ، وذكر السّنة ، فقال «وأيبست الْوَدِيسَ» هو ما أخرجت الأرض من النّبات. يقال : ما أحسن وَدْسَهَا.
قال الجوهرى : الْوَدْسُ : أوّل نبات الأرض.
(ودع) (ه) فيه «لينتهينّ أقوام عن وَدْعِهِم الجمعات ، أو ليختمنّ على قلوبهم»