إلّا كنّا نأتى المجلس فَيَسْتَنْتِلُ ويشدّ ثوبه على صدره» أى يتقدّم.
(نتن) ـ فيه «ما بال دعوى الجاهليّة؟ دعوها فإنّها مُنْتِنَةٌ» أى مذمومة فى الشّرع ، مجتنبة مكروهة ، كما يجتنب الشيء النَّتِن. يريد قولهم : يا لفلان.
(س) ومنه حديث بدر «لو كان المطعم بن عدىّ حيّا فكلّمنى فى هؤلاء النَّتْنَى لأطلقتهم له» يعنى أسارى بدر ، واحدهم : نَتِنٌ ، كزمن وزمنى ، سمّاهم نَتْنَى لكفرهم. كقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ).
(باب النون مع الثاء)
(نثث) (ه) فى حديث أم زرع «لا تَنُثُ حديثنا تَنْثِيثاً» النَّثُ كالبثّ. يقال : نَثَ الحديث يَنِثُّهُ يَنُثُّهُ (١) ، إذا حدّث به. تقول : لا تفشى أسرارنا ، ولا تطلع الناس على أحوالنا. والتَّنْثِيثُ : مصدر تُنَثِّثْ ، فأجراه على تَنُثُ. ويروى بالباء الموحّدة (٢).
(ه) وفى حديث عمر «أن رجلا أتاه يسأله فقال : هلكت ، قال : أهلكت وأنت تَنِثُ نَثِيثَ الحميت؟» نَثَ الزّقّ يَنِثُ بالكسر ، إذا رشح بما فيه من السّمن. أراد : أتهلك وجسدك كأنه يقطر دسما؟ والنَّثِيثُ : أن يرشح ويعرق من كثرة لحمه. ويروى «تمثّ» بالميم. وقد تقدّم.
(نثد) (س) فى حديث عمر «إذا تركته نَثَدَ» قال الخطّابى : لا أدرى ما هو. وأراه «رثد» بالراء. أى اجتمع فى قعر القدح. ويجوز أن يكون «نثط» فأبدل الطاء دالا للمخرج. وقال الزمخشرى : «نَثَدَ : أى سكن وركد». ويروى بالباء الموحدة. وقد تقدّم.
__________________
(١) بالضم ، والكسر ، كما فى القاموس.
(٢) أى تبثّ. وسبق فى بابه.